اللاءات الخمس
كان هذا السرد التفصيلي مهما لأن أحدهم نشر مقالا عن الأخ "عوض يوسف" في صفحة أسموها بصفحة التجمع، ومر على كل هذه المعاناة، التي نخرت واستطابت لحم ودم من عاشها وخاض لظاها، مر عليها كأنما لم تكن، وقد أغفل فترة المعاناة والبذل والجهد، وأخطأ واختصر، وهو لم يكن يعلم كل تفاصيلها، ولكنه لم يسأل من عاشها وذاق مرها، وكأن هذه الأشياء قد حدثت من تلقاء نفسها إلى حين أن ادعى أنه (تم وضع النظام الأساسي "الدستور") على حد زعمه، وكأن كل شيء كان سلسا ميسرا حلو المذاق، ومثل قوله بالحرف، وقد تركت الخطأ عمدا (تكونت لجنة تنسيقه وتحضيرية من اجل الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية الأولى وكان ذلك في يونيو2001م ,)، ومن ثم قوله (بعد أن تم الانتهاء من وضع النظام الاساسى " الدستور "). الحقيقة أن هذا الكلام المردود يجانب الحقيقة إجمالا وتفصيلا، وسوف أرده على مبتدعه بمجموعة من "اللاءات" والإنكران المبرر كالتالي
لم تتكون لجنة من أجل الدعوة لانعقاد ... إلخ...، ولكن أفراد بعينهم، (هاشم – عوض – البصير)، حملوا حلم القضية فوق أكتافهم وتحلوا دون غيرهم بالمسئولية، ونادوا الجميع ليتحقق الإنعقاد للجمعية العمومية الأولى
|
لا |
لم يكن هنالك إعلان عن قيام جمعية عمومية أولى، بل كان إعلانا مبطنا عن بروفة موسيقية غنائية، والسبب الفشل الذي منيت به المحاولتان السابقتان لعقد جمعية عمومية، فقررت حينها أن أخاطب القوم بما يفهمون
|
لا |
لم تتم تلك الأحداث في يونيو 2001م، بل بعد عدة أشهر في نهاية سبتمبر من ذلك العام
|
لا |
لم يتم أي من هذا بعد الإنتهاء من وضع ما أسماه بالنظام الأساسي
|
لا |
لم يشارك أي فرد من أعضاء التجمع، في وضع هذا النظام، الذي أسميته حينها المسمى الصحيح قانونا وهو مسودة اللائحة التنظيمية
|
لا |
وأنا أورد كل هذه الوقائع من أضابير الوثائق التي مازلت أحتفظ بجلها، ومن بينها القائمة السابقة بأسماء من حضر الجمعية العمومية الأولى في التاريخ الذي ذكرت، وصورة من طلب عضوية التجمع، الذي صممته بنفسي، والذي تم توزيعه لكل المشاركين بالنشاط حينها، ثم بالطبع الوثيقة المعنية وهيمسودة اللائحة التنظيمية
ويجب على من يود التوثيق حمل الأمانة فوق عنقه والإلتزام بذكر الحقائق وإن كانت في غير صفه، حتى لا ينقلب التوثيق تزويرا
آثرت التواري بعد ذلك لفترة طالت فرضتها علي ظروف معيشية قاهرة وساهمت في اختياري البعد عن جو التجمع، الذي يؤسفني القول أنه لم يكن فيه غير المكايدات والدسائس والمغالاة في اختيار طرق المعارضة والمشاكسة، مما فرض على ترك الحمل لمن يقوى على التعايش في مثل هذا الجو غير الودي، زيادة على ما أكسبتني مواقفي الجادة من عداء بعض الموسيقيين بسبب انتقاداتي الفنية الصارمة لهم، ومواجهاتي بسوء تقييمي ومحاولاتي التي لم يرضوها لتقويم أدائهم، الذي ظننت حينها قصوره، وأثبتت الأيام بعد نظري وصحة تقييمي لهم. هذا لم يكن الجو المناسب لي، لذا فقد انقدت لظروف العمل ولمشاكل شخصية جرفتني، فابتعدت ونأيت بنفسي عن أجواء مشحونة أصلا بالعداء والتوتر، وقد تم أثناء تلك الفترة رحيل التجمع من دار مدني، بعد العديد من المشاكل التي لم تكن تخفى على من يهتم
|