الرياض فى أغسطس 2004م
فكرة هذه القصيدة مستوحاة من فيلم رومانتيكى عن طيور برية ضعيفة لها صوت شجى ولكنها تموت عادةً لدى هبوب أدنى ريح. تعهدها هاوٍ لتربية الطيور واعتنى بها عناية فائقة حتى قويت وأفردت أجنحتها وأخذت ترفرف بقوة فى القفص، عندها فتح لها باب القفص وبدلاً من أن تطير، توقفت وغنّت بنغمات شجية عرفانًا له، ثم طارت إلى الأفق البعيد
إنه الحُــب الذي أكــرمته
قبل أن تُمْـعِن في الأفـق قصيّا فانطلق ما شئـت فالحر كريم والذي في القـــيد مازال شقيّا كنت في الأسـر حزيناً صامتاً وطـغى الحـزنُ فأرداك عَيـيّا لم تُــبادر بنشـيد مفــرح في شغـاف القلب ينساب هنيّا أنا حَرّرتُـك عمـداً عَلّـَني أسمع التغـريد والشّــدْوَ نديّا |
إيـهِ يا طيرُ لقـد أكرمت حبي
بوفـــاء منك لم يخطــر عليّا قد تعهدتُـك منذ كنـت ضعيفاً وبذلت الحَـبّ في لطـف وريّا وحُـنُواً من فـؤادي خالصـاً فترعــرعت وأصبــحت قويّا وتمنيــت بأن ألقـاك حـراً تملأ الأفــق أغاريداً شجيّه وفتحت الباب فـي رفق لتسعى في الفضاء الرحـب نشواناً أبيّا أيها الطير لقـد أوفيـت حقي حين غنــيت نشــيداً علويّا |