من دمي غذيتها حتى غدت
ذات جرس يأسر الأذن شجيا وافترقنا وبعيني المنى غالها الدمع وما أبصرت شيا إن تكن أنت جميلا فأنا شاعر يستنطق الصخر العصيا إن تكن أنت بعيداً عن يدي فخيالي يدرك النائي القصيا لا تقل إني بعيد في الثرى فخيال الشعر يرتاد الثريا |
كان بالأمس لقانا عابرا
كان وهما كان رمزا عبقريا كان لولا أنني أبصرته وتبينت ارتعاشا في يديا بعض أحلامي التي أنسجها في خيالي وأناجيها مليا ومضة عشت على إشراقها وانقضت عجلى وما أصغت إلي كلمة خبأتها في خافقي وترفقت بها برا حفيا |
يا ضنين الوعد أهديتك حبي
من فؤاد يبعث الحب نديا إن يكن حسنك مجهول المدى فخيال الشعر يرتاد الثريا كلما أخفيته في القلب تنبي عنه عيناكا ولا يخفى عليا أنا إن شئت فمن أعماق قلبي أرسل الألحان شلالا رويا وأبث الليل أسرار الهوى واصوغ الصبح ذوبا بابليا لا تقل إني بعيد في الثرى فخيال الشعر يرتاد الثريا |
الجزء غير المسموع
هذه الفتنة من أيقظها
من رماني بين فكيها شقيا قدر قد ساقني في دربها فتحملت معاناتي رضيا لم أنل وصلا ولم أمدد يدا وتماسكت على الرغم حييا إن بستانك من روعته أرسل الفتنة تيارا عتيا داره عني فقد أرعبني وترفق بي وكن خلا نجيا أوصد الأبواب يكفيني به أن أجيل الطرف مرتدا إليا فطوافي حوله منبهرا يجعل الإلهام ينهل سويا أنا في حضرته مرتبك يختفي ما كان في الفكر جليا داره عني ودعني في الثرى فالذي عندك نائي كالثريا لي خيال وغريب من رؤى رافقتني منذ أن كنت صبيا ليس في قربي نجاة مثلما أصبح البعد بحرماني حريا إن يكن وصلك قد أعجزني فعذاب الهجر قد يمسي دويا فبنات الشعر من حولي هنا قد أحلن الكون للحب نديا يتهامسن بلحن خالد ويرددن مساء وعشيا آفة الوصل سكون دائم وخلود الحب أن يمسي شقيا أيها الشاعر لا تأس لها إنها أهدتك إلهاما زكيا فأملأ الدنيا نشيدا رائعا ربما أسعدت من بات شجيا |
إنها روحي وروحي هائم
يتملى ليس يستعطف شيئا يا حبيبي لم يزل في مسمعي صوتك الساحر كالأمس شجيا كنت من قبلك أحيا ظامئا أكرع الماء وأرتد صديا أي سحر ساقه الحب لنا أي إحساس رشفناه شهيا وأنتهي الإحساس بالوقت به لم يعد فينا حسابا أبديا لم نعد ندري ألحظات مضت أم قطعناه زمانا سرمديا في حضور الحب لا شيء له أي سلطان عليها أم عليا إنه الحب ففي حضرته يستحيل الجسم روحا شاعريا إن ما أخرس فينا رغبة أرعدت كالنار تشتد عتيا لقوي ورفيع شأنه قد صعدنا في مراقيه عليا وإنعتقنا من قيود ألجمت جامح الحس وقد كان قويا لحت بستانا بدر بي زاخرا بالأطاييب حوى رطبا جنيا فسبتني فتنة مزهوة فجرت في القلب إشعاعا سنيا فإذا بي ثابت في حيرة وشعاع السحر أرداني عييا لم أحرك ساكنا وازدحمت صور الحسن لتغزو ناظريا فتأملت الذي أبصرته وأحس القلب إشراقا بهيا وسما للحسن في محرابه وصبا من كان بالأمس خليا |
يوم أفصحت عن الحب الذي
كان سرا قد حفظناه خفيا كنت تخشين فللبوح معي صلة تبقيه في داري وفيا قد ترسمت خطاه يافعا وإبتلاني واجدا خلا صفيا فسقاني من رحيق مسكر تاركا أسراره في راحتيا غير أني قد تحملت الهوى لهبا ذوبت فيه مقلتيا ماتت الكلمة في لحظتها والأناشيد التي كانت لديا والتي صورت فيها لهفتي قد طواها الصمت في الأضلاع طيا كلما هدهدتها في خافقي أشعلت في القلب إحساسا نديا فغدا بعد جفاف معشبا وأطل النور نشوانا هنيا يوم أفصحت بصوت واثق ورفعت الرأس مزهوا سريا كان ذاك اليوم ميلادي الذي ضاع مني فأعدتيه إليا فرحة القلب إبتسام في المحيا لك روحي فأشهر الدل عليا ألف القلب شقاء ملهما فتغنى لحنه ذاك الشقيا يا حبيبي لم يزل قلبي أنا بسعير الحب والذكرى ثريا لم يزدني الهجر إلا مثلما نعم العشاق بالوصل مليا هذه البسمة كم صورتها في خيالي فأضاءت ناظريا من ترى يمنع تيارا بها أنه يسري لهيبا في يديا |