تنويهلم أكن أتطلع للوصول لهذا الحد حين بدأت تشييد هذا الموقع، بل كان كل ما في مخيلتي حينها أن يكون لدي ملتجأ حصين أحتفظ فيه بأصول بعض الأعمال الفنية الخالدة، التي أنتقي، لبعض عماليق فن الغناء السوداني، التي ما فتئ المحدثون يتناولونها تشويها باسم الحداثة، أو التحديث أو الوصول للعالمية، حسب فهمهم القاصر، دون أن يوزعهم وازع فني أو يردعهم رادع وطني، وهم في جهلهم لا يعقلون، وأنا أصف فعلتهم بكلمة عامية واحدة تُشبِّه ما يفعلون بأنه "زَعمَطَةً" تحدث عند غياب الوجيع، فالأعمال الأصيلة حين تصيبها الحداثة، يخبو ألقُها وتبهت ألوانُها ويزولُ بريقها، فتضيع وتنفرط مع ضياعها حبات عقد مضئ تشكَّلَ به ماضي أمتنا العريقة وتكوَّنَ به تراثها التليد. ه
تطور الأمر وتشعب واتجه صوب شكل من أشكال التوثيق، وهو ما لا أدعي أهليتي له، ولكني على أقل تقدير سأحاول الإحتفاظ بأصول الأعمال الفنية ونسبتها لأصحابها حسب ما يتوفر لي، وسوف أورد بعض المعلومات التي أصطفي من تاريخ السودان والذين صنعوه، ولست على عجلة من أمري وتحديثاتي ستكون بطيئة، فالوقت يُنضجُ العمل، لذا فإني أتمنى من زوار الموقع المبجلين أن لا يتوقعوا شيئا خارج هذا الإطار.ه أخيرا، رغم أني قد إنفردت ببداية هذا المشروع حتى تبلورت فكرته واتضحت صورته، إلا أني أرحب بالمشاركة، فإن رأيتم أن تدلوا بدلائكم في هذا الجهد، فتفضلوا بآرائكم، مرحبٌ بكم أعزاءٌ مكرمون. ه هاشم خوجلي |