حقيقة
تجمع الموسيقيين والفنانين السودانيين بالرياض
توثيق كيفية وتفاصيل التأسيس
الفكرة والتأسيسلم تكن هناك حينها أي أفكار بتوحيد جهود الموسيقيين أو العمل المشترك وترك الخصام والمكايدات والتشرذم، كانت هناك مجموعات نذرت نفسها للتناحر، تكن العداء مبطنا أو سافرا لغيرها، وتلتفت فتعض بعضها، والكل يعمل على هدم ما يبنيه الآخر، والكل ينهش كاحل أخيه، وكان الجميع مشغولا يلهث وراء مال الحفلات التي لا يقدم فيها إلا الغث الردئ من الغناء والركيك المتداعي من الموسيقى. بالحق أستطيع وصف تلك الفترة بفترة الجاهلية الجهلاء، أيام عم السواد كل أنحاء مسيرة فن الغناء السوداني بالمملكة عامة، ومدينة الرياض خاصة، ولا غرو، فلم يكن ذلك إلا انعكاس لما آل إليه حال فن الغناء والانحطاط الذي بلغه في البلد الأم
|
برز إثنان فقط في هذا الخضم والهياج، وهبا النفس والجهد والوقت والمال لقضية حسباها في ذلك الوقت مكسبا للجميع وهما، هاشم خوجلي محمد، عوض يوسف محمد، وقد بذلا جهدا خارقا لنشر فكرة التجمع الجديد، ثم استقطب عوض يوسف زميله محمد البصير وزين له الفكرة وأقنعه بجدواها، وبعدها تهيأت الدار في "صالة الكاشف"، بدار مدني الخيرية، بدعم وسند من الأخ الصديق أحمد عواض.ـ
|
المساهمون الأوائل |
|
إنتقل إلى صفحة |